نظم قصر الثقافة والفنون في الديوانية احد تشكيلات دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب في المحافظة أمسية ثقافية بعنوان الثقافة بوصفها خطابا تنويريا القاها الدكتور باسم الاعسم
الامسية التي ادارها رئيس اتحاد الادباء والكتاب ثامر امين ، مبينا ان الثقافة اخلاق وسمو وأدب ويقع على عاتق المثقف عبء كبير من المسؤولية لأجل النهوض بمتطلبات المجتمع ، ولان الثقافة افضل أداة لمحاورة الشعوب والوصول الى نتائج إيجابية من خلال الحوارات الهادفة .
بعدها تناول سيرة الاعسم واهم اصداراته الإبداعية ومنها كتابه الجميل والجليل ، ونقد السرد ، والثابت والمتحول في العرض المسرحي ، ونقد النقد وغيرها من الإصدارات الأخرى. .
من جانبه اوضح الدكتور باسم الاعسم : ان الثقافة مازالت بخير لأنها تعني النخبة او الخاصة من الناس ، فمنذ فجر التاريخ ولحد هذه اللحظة حورب التنويريون منذ زمن النبي محمد ص وحتى يومنا هذا ، مبينا ان للثقافة الكثير من التعريفات فمن وجهة نظري هي التقدم الحضاري بمعناها الإجمالي العام ، فالشعب المتقدم هو شعب مثقف وواعي كون الثقافة ثمرة من ارقى الثمار التي يحصل عليها الانسان . كما أشار الى ضرورة تفعيل العقول لان الثقافة ترتبط ارتباطا مباشرا بالعقل وللثقافة منهج وسلوك واستمرارية تراكمية جمعية يفرز بطبيعتها تراكما نوعيا فكل شيء بالحياة يتصل بالثقافة ، و كذلك تتصل الثقافة بالتنمية لانها تعمل على بناء الانسان ، و التنمية لاتتحقق بدون بناء الانسان ثقافيا ومعرفيا وجماليا وذوقيا.
وأشار مدير قصر الثقافة والفنون في الديوانية الفنان صادق مرزوق : ان الانسان المثقف لابد ان يلتفت الى نفسه ويحاسبها ماذا فعل وماذا قال ،فما لمسناه خلال العمل في قصر الثقافة والفنون ان المجتمع يحتاج الى مثقف انقاذي يقوده ، وهذه الاماسي والنشاطات انتجت لنا شيء ام لم تنتج الجواب نعم انتجت لنا حراكا ثقافيا واسعا في المجال الثقافي والأدبي والفني والاجتماعي ، وان هذه اللقاءات الثقافية لابد ان تنطلق منها مشاريع ثقافية مثمرة تعود بالنفع على المجتمع .
وكان مسك الختام تقديم درع التميز للدكتور الاعسم من قبل اتحاد الادباء والكتاب قدمه مدير القصر الثقافي الديواني الفنان صادق مرزوق متمنيا له الموفقية ومزيداً من العطاء .
شعبة اعلام كلية الفنون الجميلة





