في أيام القحط والأزمة المالية التي تجتاح العالم كله ، حيث لاحظنا تأثيرها واضحاً على مؤسسات الدولة بما فيها جامعات العراق ، ومنها جامعة القادسية ، وبتحديد زاوية النظر بشكل أدق نحو كلية الفنون التي ولدت من رحم هذه الأزمة الكارثية ، نجد وبشكل جلي ان هذه الكلية بمبدعيها من الأساتذة والطلبة وحتى الموظفين يقفون بعناد كبير من اجل ان تنتعش وتكون من أبهى كليات الجامعة ، وستكون حتما كذلك ، لما نراه من إصرار لا مثيل له لدى منتسبيها بكل اختصاصاتهم ، فلا غرابة ان يتواجد أساتذتها في أيام العطل الرسمية وأيام الدوام وهم يشمرون عن سواعدهم ويتحولون الى عاملي نظافة وبناة يحملون الطابوق والاسمنت وما إلى ذلك لترميم وبناء وتوفير قاعات الدرس لكل الطلبة ، شيء مثير جدا ، وما يضاف الى ذلك وجود طلبة رائعين يعملون بجد الى جانب أساتذتهم مشاركين في بناء بيتهم المعرفي وفضاء كلية جمالية ، وهم جميعهم يصرون على ان تكون كلية الفنون في جامعة القادسية ذات خصوصية يشار لها كما يشار الى كليات فنون أخرى في جامعات أخرى ، فلا يمكن ان يكون للكلية شخصيتها المائزة ما لم يكن فيها من يحبها ويعمل في سبيل ارتقائها في كل المجالات ذات التخصص ، لذلك وجدنا هذه الكلية اليوم قد اختلفت كثيرا عن الأمس بكل شيء ( القاعات ، الحدائق ، النصب والتماثيل ، التشكيلات الجمالية ) كل شيء لم يعد ساكنا ، فأنت ما ان تدخل الى كلية الفنون حتى تشعر انك وسط اجواء (معرفية / فنية / متخصصة) ، وفي هذا الصدد لابد من الإشارة وبقوة الى الجهد الكبير المبذول من قبل الدكتور (حليم هاتف) البناء ( المخرج والممثل المعروف لدى الأوساط الثقافية والفنية والأكاديمية ) إذ يقف الى جانبه الفنان ذو الاسم (العلم) في عالم التشكيل والرسم الدكتور كاظم نوير عميد كلية الفنون الجميلة (الحالي ) مع طلبة لا بد ان ننظر اليهم باحترام كبير لأنهم واصلو الليل بالنهار من اجل كليتهم ونهوضها . كما لا يسعنا الا أن نشكر الإنسانة النبيلة ( الدكتور فردوس عباس ) رئيسة جامعة القادسية على مواقفها الانسانية والمثالية بجانب كلية الفنون واهتمامها الكبير بشأن هذه الكلية . كل الشكر للجميع الذين سعوا الى بناء هذا الصرح المتميز .
اعلام كلية الفنون الجميلة



















